9- النظام هل هو جنو أم لينوكس أم جنو/لينوكس و من صاحب الفضل في قوة وانتشار النظام
9- النظام هل هو جنو أم لينوكس أم جنو/لينوكس و من صاحب الفضل في قوة وانتشار النظام
النظام الحر الذي نستخدمه حاليا يوجد اختلاف كبير بين المستخدمين في وضع المسمى الصحيح فالبعض يقول لينوكس اختصارا للاسم وهو هنا يهدر حق مؤسسة جنو في نشر فكر المصادر الحرة ، فعليا لينوكس هو نواة النظام التي تمثل القلب النابض له والتي تمد شرايين النظام بالحياة لكن ليس هناك قلب يعمل منفردا هناك برمجيات جنو التي لولاها لما عرفت نواة لينوكس الخروج إلى الوجود كما أن أدوات جنو لم تكن تخرج إلى الوجود في عدم وجود النواة لينوكس لذلك فالعلاقة بين لينوكس وجنو علاقة قلب بالجسد فانفصال أحداهما عن الآخر يعنى موت للجميع.
تاريخيا نشأت حركة البرمجيات الحرة بقيادة ريتشارد ستولمان الفيلسوف العظيم قبل أن تولد نواة لينوكس بفترة طويلة ، على الرغم من أن مشروع جنو خطط منذ البداية على صنع نواة مكملة لنظام جنو إلا إنها وضعت في ذيل مكونات نظام جنو حيث أنه كان ينبغي عليهم فعليا أن يقومون ببناء جنو ثم صنع النواة الخاصة بتشغيل هذه الأدوات بصورة مترابطة ، وبالفعل فمشروع جنو لديه نواته الخاصة "Hurd" لكنهم لم يحالفهم التوفيق في تصحيح عملها بطريقة سليمة ليكتمل نظام التشغيل ولكن لا يزال تطوير هذه النواة مستمرا إلى الآن.
في هذه الأثناء "1994"بعد اكتمال مكونات نظام جنو ظهر على الوجود مبرمج شاب عبقري وموهوب اسمه لينوس قام بصنع نواة اسماها لينوكس وقد أعلن عنها في شبكة الإنترنت أنه تم الاتفاق بين مؤسسة البرمجيات الحرة و لينوس على أن تنضم نواة لينوكس تحت ترخيص البرمجيات الحرة "GPL" وهنا كانت الولادة الحقيقية لنظام التشغيل جنو/لينوكس .
في الحقيقة ليس هناك فضل على جزء على الآخر فالكل مشارك في تكوين نظام التشغيل والكل مستفيد من ذلك وسعيد !
يمكنك أن تنظر إلى ريتشارد ستولمان على أنه فيلسوف باحث عن الحرية بينما يمكنك النظر إلى لينوس على انه مهندس باحث عن الأفضلية التقنية.
10- الدعم الفني لجنو/لينوكس
من أكثر الأسئلة شيوعا عند الهجرة من الأنظمة والبرمجيات الامتلاكية إلى البرمجيات الحرة هو السؤال عن الدعم الفني ، غالبا ما تقدم شركات البرمجيات الامتلاكية الدعم الفني لها على أرض الواقع في أماكن متخصصة أو من خلال شبكة الإنترنت ويغلب على هذا الدعم الطابع التجاري بينما في البرمجيات الحرة يكون الدعم غالبا متوفرا على شبكة الإنترنت .
ويمكن تقسيمه إلى طريقتين من طرق الدعم الفني أولهما هو الدعم المجتمعي المجاني ويكون عبارة عن مواقع إلكترونية يتجمع فيها ملايين الأشخاص من شتى بقاع العالم ويقومون بتبادل المعرفة التقنية فيما بينهم ومساعدة كل من تواجهه مشكلة ما على حلها كما أن هناك العديد من مشروعات في مجال البرمجيات تنشا على شبكة الإنترنت وتنمو وتحقق نجاحا هائلا ، والطريقة الثانية من الدعم هو الدعم التجاري وهو موجه إلى فئات خاصة من المستخدمين القادرين على الدفع مقابل الحصول على خدمة متميزة سريعة ودقيقة ،
لاحظ أن كل من يستخدم البرمجيات الحرة فهو عضو في مجتمع البرمجيات الحرة ومن سمات هذا المجتمع التعاون واحترام حرية الآخرين حيث لا يوجد أنانية أو رغبة في كتمان العلم ويسود بين الأعضاء إحساس عميق بالانتماء إلى المجموعة يدفعهم للمساهمة في دفع عجلة التنمية في حين أن منتجي البرمجيات الامتلاكية يترددون في تقديم الدعم والمعلومات للآخرين انطلاقا من أنهم غير مدينين لهؤلاء المستخدمين فقد دفعوا ثمنها !
11- حقيقة الصراع بين جنو/لينوكس وميكروسوفت ويندوز سوء فهم أم حقيقة
كثيرا ما يتهم مستخدمي البرمجيات الحرة بكراهية ميكروسوفت ، حسنا سأثبت لك الآن من هو الذي يكره ميكروسوفت ، مجتمع البرمجيات الحرة يعلم مستخدميه معنى الحرية الحقيقية وليس الاعتداء على ممتلكات الآخرين فكما أن المستخدم الحر يستعمل البرنامج الحر ويطور البرنامج الحر ويخضع ما قام بتطويره تحت رخصة الإبداع العامة فهو إنسان لا يعتدى على حقوق الآخرين و لا يسمح بتشغيل برمجيات مملوكة في بيئة عمل حرة فهو يحافظ بدرجة كبيرة على رخص البرامج التي يستخدمها ، ولكن ماذا عن مستخدمي ميكروسوفت ويندوز هل يقومون فعليا بشراء نسخا أصلية ومرخصة من ميكروسوفت أم أن معظمهم قراصنة برامج يقومون بسرقتها ونسخها وكسر تشفيرها ويقومون ببيعها مع انهم لا يمتلكون أى من هذه الحقوق بالطبع هذه ليست شتائم توجه اليهم ولكنه القانون والتراخيص التي ربما لا يعلمون عنها شيئا يقوم بمحاكمتهم على مثل هذه الأفعال غير القانونية لكى تكون مستخدما شرعيا لميكروسوفت عليك أن تدفع ثمن ما تستخدمه من برامج أولا قبل أن تتحدث عن كراهية ميكروسوفت .
البرمجيات الحرة لم تأخذ من ميكروسوفت سطرا برمجيا واحدا وعلى الرغم من هذا تجد أن ميكروسوفت دائما ما تدّعى أن البرمجيات الحرية تتعدى على ملكيتها الفكرية لذلك فانك ستجد أن مستخدمي البرمجيات الحرة لم يضروا ميكروسوفت بالقدر الذي أضرها قراصنة البرامج المغمورين.
البرمجيات الحرة لا تتنافس على عوائد الأسواق التجارية بالدرجة الأولى لانها تسعى إلى نشر الحرية مبدئيا على الرغم من أن رخصة البرمجيات الحرة لا تعارض الاستخدام التجاري لبرامجها بصورة معينة بينما تجد أن ميكروسوفت تسعى جاهدة لوضع رخص برامج لتحقق أقصى استفادة ممكنة.
إذن الذي يكره ميكروسوفت هو الذي يعتدى على الاتفاقيات التي وافق عليها بدون أن يضغط عليه أحد أما مستخدمي البرمجيات الحرة فهم أبرياء من ذلك براءة الذئب من دم ابن يعقوب!
لكن ربما تجد بعض التعصب عندما يكون هناك نقاش بين أحد مؤيدي البرامج الحرة وأحد مؤيدي البرامج المملوكة ، لكن هذه النوعية من النقاشات لن تكون ذات فائدة إذا لم تستخدم طريقة علمية في المقارنة بين البرمجيات ، ففي كثير من الأحيان تكون النتيجة لصالح البرمجيات الحرة لانها تقدم بديلا مكافئا وربما أفضل من البرنامج المملوك وفى بعض الأحيان نجد أن هناك برمجيات مملوكة أفضل تقنيا من البرنامج الحر ولكنه لا يعادل ثمن الحرية التي تمنحها البرمجيات الحرة لمستخدميها.
تعليقات
إرسال تعليق